هشاشة العظام عند الأطفال.. هل لها وجود؟؟
عرف مرض هشاشة العظام ب «مرض الشيخوخة» وتركزت الأبحاث الأولية بدراسته عند السيدات بعد سن اليأس، ولكن تبين مؤخرا أن هذا المرض لا يقتصر على سن معينة وانه قد يحدث في كلا الجنسين بلا استثناء لأسباب مرضية أو وراثية مختلفة.
ويجب التنويه بأن مرض «هشاشة العظام» يختلف كليا عن مرض «لين العظام» والشائع حدوثه عند الأطفال، حيث إن هشاشة العظام تعني نقص في كتلة أو كثافة العظم بخلاف لين العظام والذي يظهر نتيجة نقص في أملاح العظم (الكالسيوم أو الفوسفات) بسبب قلة فيتامين (د) كسبب رئيسي.. ويجدر بالذكر أن إهمال علاج لين العظام يزيد من نسبة تعرض الطفل لهشاشة العظام عند تقدم سنه.
أسباب هشاشة العظام عند الأطفال:
1. مصاحبة لأمراض عظمية وراثية وأهمها مرض Osteogenesis imperfectو يتميز هذا المرض بنقص في كولاجين العظم مما يسبب هشاشته.. وقد يحدث الكسر حتى عند الجنين وهو داخل الرحم.
2. مجهول الأسباب وهذا النوع نادر حدوثه .Idiopathic osteoporosis Juvenile
3. هشاشة ثانوية أي ناتجة عن أمراض مزمنة أو نتيجة الأدوية المعالجة لهذه الأمراض.
ومن هذه الأمراض:
- روماتيزم المفاصل المزمن
- الشلل الدماغي cerebral palsy
- أمراض سوء الهضم والامتصاص وأهمها: cystic fibrosis
- متلازمة كوشنغ Cushing syndrome
- فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية أو الجارة درقية.
- استخدام دواء الكورتيزون في علاج بعض الأمراض المزمنة عند الأطفال مثل nephrotic syndrome أو التهاب المفاصل.
* هل يجب الكشف على هشاشة العظام عند الأطفال؟
ليس بالضرورة الحتمية عند الأطفال الأصحاء. ولكن في حالة وجود الأمراض المزمنة السابق ذكرها فينصح بفحص كثافة العظام وتجنب الأسباب المساعدة على الهشاشة.
خطة العلاج
يعتمد نمط العلاج على عمر الطفل والحالة المرضية المسببة إن وجدت مع أخذ جميع الاحتياطات اللازمة للتقليل من حدوث الكسور، ويضاف الى ذلك ما يلي:
- مساعدة الطفل على الحفاظ على وزن مثالي
- تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د
- تشجيع الطفل على المشي والرياضة التي تحمل الوزن قدر ما تسمح حالته المرضية
- استخدام دواء البيسقوسفونات في حالات معينة، حيث هناك دراسات كثيرة مشجعة حول فائدته في العلاج وما زلنا في حاجة الى الأبحاث الطبية لدراسة هذا المرض وكيفية علاجه لهذه الفئة العمرية.