الخلنج
الخلنج شجيرة متفرعة صغيرة يصل ارتفاعها إلى حوالي 60 سم ذات أوراق شبة ابرية دقيقة وأزهار بيضاء إلى قرنفلية أورجوانية باهتة تنمو على شكل سنابل وهي دائمة الخضرة تنتشر عشوائياً.
أماكن تواجدها: توجد في المناطق المدارية من نصف الكرة الشمالي وتكثر في الأراضي البور والسبخات والمستنقعات وفي الأحراج. كما أنها تنتشر في أوروبا في الترب الحامضية ويوجد منها عدة أنواع وتستهوي أزهار النبات النحل حيث تمتص رحيق الأزهار ويوجد أحد أنواع العسل الشهيرة تحت مسمى عسل الخلنج.
الأجزاء المستعملة من نبات الخلنج طبياً هي الأزهار لوحدها أو الأغصان المزهرة.
يحتوي الخلنج على فلافونيدات والأربوتين وحموض العفص وقلويدات مثل الأريكودين ومواد راتنجية وحمض الساليسيلك. ويعود التأثير لقلويد الأريكودين.
استعمالات الخلنج: يقول العالم دسقوريدس في كتابه «المواد الطبية الذي ألفه في القرن الأول الميلادي» ان الرؤوس المزهرة كانت تستخدم قديماً لعلاج عضات الأفاعي. كما كتب العالم غالينوس عن قدرة النبات على الحث على التعرق.
يعتبر الخلنج من المواد المطهرة وبالأخص للمسالك البولية ومدر للبول. كما يستخدم لعلاج حصى الكلى والمثانة إلى جانب دوره الكبير في علاج التهابات المثانة. وحيث أنه مطهر ومزيل للسمية فهو مفيد للروماتيزم والنقرس والتهاب المفاصل حيث تستخدم الرؤوس المزهرة بعد سحقها وخلطها مع الفازلين أو الزيت مروخاً يدهن به على المفاصل المصابة. كما أن اللبخة الحارة مع الماء لرؤوس الأزهار تفيد في علاج الروماتيزم.
وتقول الدراسات الحديثة ان أزهار الخلنج تعالج الرشوحات والسعال. ويدخل الخلنج مع بعض الأعشاب في حالات حصى الكلى حيث يستخدم على هيئة مغلي يؤخذ ملعقتين صغيرتين من تلك الخلطة مع ملء كوب ماء مغلي ويترك عشر دقائق ثم يصفى ويؤخذ بمعدل ثلاث مرات في اليوم ولمدة ثلاثة أيام فقط.
ملاحظة هامة:
يجب عدم استخدام الخلنج من قبل النساء الحوامل والمرضعات والأطفال تحت سن السادسة.