القوباء
يستعمر جلد الإنسان الطبيعي بالعديد من أنواع الفلورا الجرثومية، وبشكل خاص في مناطق الثنيات، ومن أهمها نوعان أساسيان هما: العنقوديات المذهبة التي توجد عند حوالي 20% من الأشخاص، وتزداد هذه النسبة عند المرضى التأتبيين وقد تصل إلى 90%.
أما النوع الثاني فيسمى بالعقديات الحالة للدم (بيتا) (العقديات المقيحة).
تعتبر القوباء أحد أهم الأمراض التي تسببها هذه الفلورا الجرثومية، وهي التهاب سطحي للبشرة وقد يمتد أحياناً إلى الأدمة.
تشيع القوباء بشكل أكبر عند الأطفال وبشكل أقل عند صغار البالغين، وغالباً ما تحدث في منطقة تشقق جلدي مجهري.
تزداد احتمالية حدوث الإصابة في الطقس الحار والرطب، وجود مرض جلدي آخر (خاصة التهاب الجلد التأبي) وهنا يصح إطلاق اسم القوباء الثانوية على هذه الحالة، كما أن استخدام المضادات الحيوية بشكل زائد قد يكون إحدى العوامل المؤهبة.
تقسم القوباء سريرياً إلى نوعين أساسيين:
- القوباء اللا فقاعية: وهي عبارة عن حويصلات أو بثرات صغيرة سطحية، مغطاة بقشرة ذات لون أصغر ذهبي تشيع بشكل أساسي على الوجه وحول الفتحات مثل الأنف والفم، لكنها قد تصيب أي منطقة أخرى خاصة الثنيات كالإبطين والمنطقة المغبنية.
- القوباء الفقاعية: وهي عبارة عن حويصلات وفقاعات كبيرة تحتوي سائلا أصفر رائقا ومحاطة باحمرار (حمامي ) وغالباً ما تظهر فوق جلد يبدو سليماً، وعند إزالة هذه الفقاعات فإنها تترك مكانها تقرحاً، وهي أكثر شيوعاً في الثنيات والجذع (الظهر مثلاً).
المعالجة سهلة بتطبيق المضادات الحيوية الموضعية مثل الميبروسين ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع، وفي الحالات الشديدة قد نضطر لإعطاء المضادات الحيوية فموياً.
ويجب أن نتذكر أنه في حال عدم معالجة هذه الحالة البسيطة فإنها قد تتطور إلى شكل أخطر يسمى الأكتيما، وفي بعض الحالات قد تكون سبباً لحدوث ندبات سيئة