يومًا بعد يوم تتأكد اهمية الغذاء المشبع بالالياف التي تخفف من مستوى الكوليسترول في الدم وتقلل من احتمال الاصابة بالامراض القلبية او سرطان الكولون كما تساعد على تنقيص الوزن، ولذا تعطي صناديق الضمان الصحي في كوستاريكا اهتماما لنوع الطعام وركزت في المنشور الذي صدر عنها أخيرًا على اهمية تناول الالياف لتجنب امراض القلب والسرطان.
فكما ورد في المنشور فان القمح كامل التغذية والخضروات والفواكهة هي مواد غنية بالالياف تضمن الحاجة اليومية للغذاء تقريبًا. بالاضافة الى ذلك فان هذه الاغذية توفر للجسم فائدة اخرى تتمثل في تعزيز الطاقة، حيث انها مشبعة بالمواد الكاربوهيدراتية المعقدة والفيتامنيات والمعادن الضرورية للمحافظة على المستوى الصحي المناسب.
ويوجد نوعان من الالياف الغذائية لا بد ان تتوافر للجسم:
النوع الاول: الالياف القابلة للذوبان والتي تنحل في الماء وهي موجود في الخضار والفاكهة والبقول المجففة والشوفان و الشعير. وتشير الابحاث الى ان هذه الالياف قد تلعب دورا في تخفيف مستوى كوليسترول الدم، وتساعد المصابين بالسكر على تنظيم استعمالهم للغلوكوز او سكر الدم.
النوع الثاني: الالياف غير القابلة للذوبان والتي لا تنحل في الماء،وهي موجودة بشكل اساسي في منتجات الدقيق كامل التغذية ونخالة القمح وقشور الخضروات والفواكهة والبقول المجففة. وبوجود الالياف غير القابلة للذوبان في الكولون فانها تزيد وزن البزاز بسبب اجتفاظها بكمية مناسبة من الماء، وكذلك فانها تقصر فترة مرور البراز، وهذه كلها امور ذات علاقة بتخفيف احتمال الاصابة بسرطان الكولون.
ويساعد تناول الاغذية الغنية بالالياف على تخفيض الوزن ويسهل التخلص من الوزن الزائد، وذلك لان الالياف المتوافرة في الدقيق كامل التغذية، والخضار والحبوب ، تزيد حجم الغذاء، الامر الذي يساعد المرء على الشعور بالامتلاء. وكذلك فان الاغذية المليئة بالالياف عادة ما تكون بطبيعتها فقيرة بالوحدات الحرارية والدهون، وتستغرق وقتا طويل في المضغ، بحيث تقل كمية الطعام التي يستطيع المرء تناولها خلال الفترة الزمنية اللازمة للشعور بالشبع.
وتشير البحوث العلمية الى ان تناول الاغذية الغنية بالالياف قد يساعد على تخفيض نسبة الاصابة بكثير من الامراض المختلفة مثل
سرطان الكولون: اذ ان تناول غذاء غني بالالياف وفقير بالدهون يساعد على وقاية الجسم من هذا النوع من الامراض . ومع ان السبب في ذلك مازال مجهولا، الا ان ثمة نظريات في هذا الموضوع تقول ان احتمالات الاصابة بسرطان الكولون مرتبطة بزيادة التركيز في الحموض الصفراوية في الكولون. وبما ان الغذاء الغني بالالياف يحتجز الماء، فانه يعمل على انقاص نسبة تركيز هذه الحموضة الضارة. وتقصير مدة انتقال البراز، فان الغذاء الليفي ينقص الوقت الذي تعمل فيه الحموض الصفراوية على الاحتكاك بالكولون.
السكري
تبين الدراسات ان زياد استهلاك المواد الكاربوهايدراتية المعقدة والالياف الغذائية وخاصة الاليف الذوابة، تعمل على انقاص مستوى سكر الدم والكوليسترول، وان الغذاء الغني بالالياف قد يعمل على انقاص احتياجات المريض من الانسولين، حتى ان بعض مرضى السكري الذين يتناولون غذاء غنيا بالالياف الذوابة والمواد الكاربوهايدارتية المعقدة يستطيعون الاستغناء عن تعاطي الادوية.
وينصح المنشور تناول الخضار والفاكهة النيئة ما امكن وانتقاء الانواع التي يمكن ان تؤكل بذورها وقشورها وهي مصادر جيدة للالياف. مع استبدال الدقيق الابيض بالدقيق كامل التغذية في الوجبات الغذائية. فالطحين كامل التغذية يحتوي على 3 اضعاف الالياف الغذائية الموجود في الدقيق الابيض.
ايضا يجب تناول الخبز كامل التغذية بدلا من الخبز الابيض،ففيه 3 اضعاف الالياف الغذائية الموجودة في الخبز الابيض، وكذلك تناول الارز المحمر الذي يحتوي على ثلاثة اضعاف الالياف الغذائية الموجودة في الارز الابيض.
كما حذر المنشور من تناول الجرعات الداعمة من الالياف المصنعة وذلك لانها تسبب النفخة، قد تعوق تمثل الجسم للمعادن الضرورية مثل الكالسيوم والمغنزيوم والحديد والزنك. كما وان تناول كميات كبيرة من الجرعات الليفية دون تناول كميات كافية من الماء يؤدي الى انسداد في الامعاء.وافضل طريقة لتأمين كل الالياف القابلة وغير القابلة للذوبان وكذلك المواد الغذائية الضرورية للجسم هو تناول مجموعة منوعة من الاغذية.