~تاريخ مدينة سراقب~
استوطن الإنسان في سراقب العصر البرونزي الألف الثانية قبل الميلاد وفي القرن الرابع \ 1400 ق . م \
صارت محطة تجارية تحت اسمها القديم .حتى جاء الفرس مع الكلدانيين ودمروا الممالك وتحولت سراقب إلى خراب
حتى جاء بني كلاب من المدينة المنورة واستقروا في المنطقة وقطعوا الطريق بين سراقب وحلب فقرر المماليك انشاء خان في سراقب لحماية القوافل ،
خان كبير وجميل في القرن الرابع عشر لحماية القوافل التجارية خوفا من بني كلاب 884 هجرية .
وتحدث فايز قوصرة أنه يذكر التاريخ أن سكان سراقب من العرب العموريين أصلهم من جبال البشري
واستوطنوا في الألف الرابع قبل الميلاد كما سكن الغسانيون سراقب وسرمين ، وبنو عوف سكنوا كفر بطيخ و داديخ .
كما ذكر أحد المؤرخين بأن إبراهيم باشا مر في سراقب ليلا فشاهدها خالية من السكان لأن أهلها سكنوا المغارات
فطلب من والي حلب في ذلك العصر أن يرسل فلاحين ( فدادين ) وولاة اقطاع إلى سراقب .
يمتد تاريخ مدينة سراقب إلى 1200 – 1300 ميلادي ،
حيث وردت في سيرة بني هلال الشعبية عن معركة جرت في سهل سراقب مرتين .
أول ذكر لهذه المدينة يعود إلى عام \ 1448 م \ حيث توفي فيها برسباي الناصري نائب حلب .
كانت سراقب محطة لاستراحة أمراء حلب ومكانا لتزويد القوات العسكرية بالمؤنة والمياه .
وفد إليها \ دولتباي \ نائب حلب عام 1498 م .
زارها الرحالة كبريت عام \ 1629 م \ وكتب عنها بأنها ضيعة لطيفة فيها خان وأبنية ومساجد وحمامات .
زارها الرحالة الإيطالي \ مورنه \ عام 1645 م .
وفي عام 1725 م زارها كرين حيث أمضى ليلة في سرمين ثم توجه إلى سراقب
وصفها الرحالة أحمد وصفي زكريا في كتابه رحلة أثرية في البلاد الشامية فوصفها بجناتها وكثرة آبارها وسراديبها .
مر بها البستاني فقال هذه سراقب يزدحم فيها الناس على البئر ، ونشهد أسلوبا في الاستسقاء لا نعرفه ،
وهو أن يركب أحد الأولاد على الحمار ليشد دلوا ينتهي إلى البئر .
أصبحت مركز ناحية سراقب بموجب المرسوم رقم \ 932 \ تاريخ 25 \ 2 \ 1933 م بدلا من ناحية سرمين
نظرا لموقعها الهام التاريخي ، وهي عقدة مواصلات .
مساحتها \ 1700 \ هكتار ، عدد سكانها الحالي أكثر من \ 30 ألف \ نسمة .