ابن هاشم المشرف العام
عدد المساهمات : 228 نقاط : 475 تاريخ التسجيل : 18/12/2009
| موضوع: مرض الملاريا وعلاجه الأحد يناير 03, 2010 10:39 am | |
| الملاريا
مرض طفيلي خطير ينتشر في جميع المناطق المدارية وكذلك شبه المدارية وتسميه بعض المناطق بالبرداء أو الثلث ، حيث أن الحمى تأتي كل ثالث يوم في بعض الطفيليا ، وتسبب الملاريا كائنات مجهريه تسمى " المتصورات " تنتقل للإنسان بواسطة أنثى البعوض المعروفة باسم " الانوفيليس " وعندما يصاب الإنسان بطفيلي الملاريا فإنه يعاني من نوبات من القشعريرة أو الرجفة والحمى .
وتقول الإحصاءات إنه يموت سنوياً من الناس ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين ، توجد أربعة أنواع من الملاريا ، كل منها يسببه نوع مختلف من المتصورات . وجميع الأنواع الأربعة من الأوليات ( كائنات مجهرية ) المسببة للملاريا وهى : المتصورة المنجلية ، والمتصورة النشيطة ، والمتصورة البيضوية ، والمتصورة الوبائية .
أعراض الملاريا :
تسبب جميع أنواع المتصورات قشعريرة دورية تصحبها حمى قد تصل درجة حرارة جسم المصاب فيها إلى أكثر من 41 م . وتسبب المتصورة المنجلية النشيطة والمتصورة البيضوية نوبات من القشعريرة والحمى تظهر على المصاب كل 48 ساعة بالتقريب . أما في حالة الإصابة بالمتصورة الوبائية فإن القشعريرة الوحمى تتكرران كل 72 ساعة أي ثالث يوم ، ولذا سمي هذا النوع من الإصابة " بالثلث " وكان هذا النوع منتشر في منطقة جازان .
تستمر نوبة القشعريرة والحمى لمدة ساعتين وربما أكثر ويصاحبها ذلك عادة صداع وألم في العضلات وغثيان وبعد كل نوبة يصاب المريض بعرق . مما يسبب انخفاضأ في درجة حرارة الجسم إلى المعدل الطبيعي . وعادة فإن المريض يشعر بالتحسن بين كل نوبة وأخرى ولكنه يصاب بالضعف وفقر الدم . أن اخطر أنواع الملاريا هو الذي تسببه المتصورة المنجلية .
حيث يزداد المريض ضعفاً مع كل نوبة من القشعريرة والحمى ، وكثير من المرضى الذين لا تتوفر لديهم وسائل العلاج يموتون . أما في حالة المتصورة النشيطة والمتصورة البيضوية والمتصورة الوبائية فإن نوبات القشعريرة والحمى تخف في كل مرة وأخيراً تتوقف دون علاج . غير أنه في حالتي المتصورة البيضوية والنشيطة فقد تعود الأعراض إلى الظهور مرة ثانية بعد مدة طويلة من تماثل للشفاء ظاهرياً .
كيفية انتشار مرض الملاريا :
هناك دورة لحياة المتصورة تتكون من ثلاث مراحل أساسية . تتم المرحلة الأولى داخل جسم بعوضة الانوفيليس ، بينما تتم المرحلتان الثانية والثالثة في جسم الإنسان ، وتبدأ المرحلة الأولى عندما تلسع البعوضة شخصاً مصاباً بالملاريا حيث تدخل المتصورة جسم البعوضة من خلال مصها لدم الشخص المصاب ، حيث تتكاثر في خلايا جدار المعدة ثم تأخذ الصغار طريقها إلى لعاب البعوضة .تبدأ المرحلة الثانية بعد أن تلسع البعوضة شخصاً آخر غير مصاب ، فتخرج المتصورات مع لعاب البعوضة وتدخل دم ذلك الشخص ، وتنتقل المتصورات إلى كبده ، حيث تتكاثر وتكون كتلاً من الطفيليات . وبعد حضانة عدة أيام تنفجر هذه الكتل الطفيلية وتطلق متصورات جديدة .
وفي المرحلة الثالثة تهاجم كل متصورة أحدى خلايا الدم الحمراء المصابة وتطلق أعداداً كبيرة من المتصورات ، وهذه بدورها تهاجم مزيداً ومزيداً من خلايا الدم الحمراء ، وتستمر هذه الدورة المشتملة على الغزو ثم التكاثر ، ثم تنفجر خلايا الدم الحمراء مسببة النوبات الدورية من القشعريرة والحمى التي تتميز بها الملاريا دون غيرها وتحدث النوبات في كل مرة تنفجر فيها خلايا الدم الحمراء ، وتنمو بعض المتصورات في دم الإنسان وتتكاثر في جسم البعوضة ، وهذه تدخل جسم البعوضة عندما تلسع البعوضة شخصاً مصاباً ثم تبدأ حياتها مرة أخرى .
كيفية تشخيص الملاريا :
تشخص الملاريا من خلال التعرف على المتصورات في عينة من الدم الخاص بالمريض .
وسائل العلاج والوقاية من الملاريا : هناك عدة وسائل للعلاج الملاريا وهي أما العلاج بالأدوية المشيدة المضادة للملاريا مثل الكلوركوين ، ولكن بعض أنواع المتصورات المنجلية تقاوم هذا العلاج مما حدا العلماء إلى تطوير أدوية جديدة للتغلب على هذه المشكلة ،
وهناك أدوية عشبية لعلاج هذا المرض ومن هذه الأدوية الأتي :
الكينا Cinchona :
الكينا شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 25 متراً لها لحاء محمر وأوراق كبيرة يبلغ طولها حوالي 50 سم ، والموطن الأصلي لنبات الكينا المناطق الجبلية المدارية في أمريكا الجنوبية وخاصة البيرو وتزرع حالياً في الهند وجاوه وبعض البلاد الأفريقية ، ويجب أن نفرق بين هذا النبات وبين النبات الذي يزرع في السعودية تحت اسم الكينا أو الكافور ، حيث لا توجد أي علاقة بين النباتين .
والجزء المستخدم من النبات هو القشور .
ويعرف النبات علمياً باسم Cinchna officinalis تحتوي الكينا على قلويدات كوينوليه ، وأهم قلويدات الأندول ، ومن أهم مركباتها سيكونامين ، كما تحتو على جليكوزيدات ثلاثية التتربين مرة وحمض العفص وحمض الكينين . ومن أهم استعمالات قشور الكينا أنها مضادة للملاريا ، ويوجد منها علاج على هيئة مستحضر يسمى ريزوكين ، كما أنها مضادة للتشنج ومضادة للجراثيم وقابضة وتخفض الحمى ومقوية وفاتحة للشهية ، وقد استخدم مركب الكينين كعلاج للملاريا بديلاً للمستحضر الكيميائي كلوروكين .
الشيح الصيني Chinese worm wood :
الشيح الصيني نبات معمر يصل ارتفاعه إلى حوالي متر ، أ,راقه خضراء ريشية مغطاة بشعيرات دقيقة يعرف علمياً باسم Artemisia annua والجزء المستعمل من النبات جميع الأجزاء . الموطن الأصلي لنبات الصين واليابان وكوريا وروسيا . ويزرع على نطاق واسع في مركبات البوتامين ، وبيتابروبونين ، كما يحتوى على لاكتون تربين أحادي نصفي ارتيميسينين ، كما يحتوي على فيتامين (أ) ، يستخدم نبات الشيح الصيني على نطاق واسع لعلاج الملاريا ومخفض للحمى ومضاد حيوي جيد ، ويعد مركب الارتيميسينين هو المركب المؤول عن علاج الملاريا وخاصة بعد الدراسات الإكلينيكية التي تمت على هذا المركب حيث ثبت فعاليته بنسبة 90% وأنه أكثر نجاحاً من علاج الكلوروكين .
كيراتا Chiretta :
وهو عشب حولي يصل ارتفاعه إلى متر ، له ,أراق ناعمة ، وأزهار خضراء باهتة مشوبة بالأرجواني يعرف علمياً باسم Swertia chirata . الموطن الأصلي لهذا النبات شمالي الهند والنيبال ، وبنمو برياً في جميع أنحاء تلك البلدان وعلى ارتفاعات شاهقة . الجزء المستعمل من النبات جميع أجزائه الهوائية . يحتوي النبات على زانثونات واريدوبييدات وأهم مركباتها الأماروجنتين ، وقويدات وفلافونيدات . يستعمل النبات على نطاق واسع لعلاج الملاريا ، حيث أثبتت الدراسات أن مركبات الزانثونات مضادة للملاريا وتحمي أيضاً من السل . كما أن هذا النبات من الباتات الواقي للكبد ، ويستعمل النبات كمادة مرة مقوية وتنبه الشهية وتخفف آلام المعدة كما تخفض درجة الحرارة الناتجة من الحمى .
الكرفس Celery :
نبات ثنائي الحول له ساق محززة ومضلعة وأوراق لماعة وأزهار صغيرة ، يصل ارتفاع النبات إلى 50 سم . يعرف الكرفس علمياً باسم celery gravelolens والجزء المستخدم منه جميع أجزاء النبات بما في ذلك زيت البذور . الموطن الأصلي له ، أوربا بشكل عام .
المكونات الكيمائية لنبات الكرفس :
يحتوي على زيت سيلنين ، كما يحتوي على كومارينات وفورانوكومارينات ( بيرغابتين ) وكذلك فلافونيدات ( ابنين ) . استخدم الكرفس من مدة طويلة كعلاج وكخضار مشهور ، وأهم تأثيراته مضاد للروماتيزم ومضاد للتشنج وخافض للحمى ، ومدر للبول ، وخافض لضغط الدم وطارد للريح . وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في ألمانيا أن للزيت الطيار تأثيراً مهدئاً على الجهاز العصبي المركزي . وطريقة استعمال الكرفس لعلاج الملاريا هو أخذ مقدار كاف من الأوراق وعصرها ، ويشرب منه مقدار فنجان قهوة 50 سم وذلك ثلاث مرات كل يوم ، قبل موعد النوبة المعروفة بثلاثة أيام ، ويستمر المريض في شرب العصير ثلاثة أيام أخرى بعد انتهاء النوبة وزوال الحرارة .
الليمون الحامض الناضج Lemon :
الكل يعرف الليمون وسبق الحديث عنه بالتفصيل في موضع آخر ، ولكونه يحتوي على فيتامينات ومعادن وأحماض ، وهذه المواد معروفة في مكافحة الأمراض ، ولعلاج الملاريا بالليمون يتناول المصاب في اليوم الأول نصف ليمونة حامضية ، وفي اليوم الثاني ليمونة كاملة ، وفي اليوم الثالث ليمونة ونصف وهكذا ثم بعد ذلك يخفض الكمية كما بدأها أول مرة .
الوقاية من الملاريا :
- يجب على الأشخاص الذين يخططون للسفر إلى مناطق موبوءة بالملاريا أن يطلبوا من الطبيب صرف علاج يمكنهم تناوله قبل السفر وفي أثناء أقامتهم في تلك الأماكن ، وكذلك بعد عودتهم لكي يتفادوا الإصابة بالمرض .
- يجب مكافحة البعوض في المناطق التي يوجد فيها ذلك النوع الناقل للملاريا ، وذلك عن طريق الرش بالمبيدات وردم المستنقعات التي يتكاثر فيها البعوض .
- يجب استخدام الناموسيات في الأماكن التي يتكاثر فيها البعوض ، ما توضع على شبابيك المنازل ستائر من السلك لمنع دخول الحشرات إلى المنزل .
وفي عام 1993 م منحت منظمة الصحة العالمية البراءة القانونية لاستخدام لقاح يساعد على استئصال الملاريا ، وكان قد طور هذا اللقاح العالم الكولومبي / مانويل باتاريو . | |
|
العشاب مراقب
عدد المساهمات : 247 نقاط : 416 تاريخ التسجيل : 20/12/2009
| موضوع: رد: مرض الملاريا وعلاجه الإثنين يناير 04, 2010 5:07 am | |
| بارك الله فيك شكرا لك على الموضوع القيم | |
|