<فائدة> وقفت على أبيات بخط الحافظ الدمياطي وقال إنها تعزى لعليّ رضي الله تعالى عنه وهي:
فنعم اليوم السبت حقاً * لصيد إن أردت بلا امتراء * وفي الأحد البناء لأن فيه
تبدى الله في خلق السماء * وفي الاثنين إن سافرت فيه * سترجع بالنجاح وبالثراء
وإن ترد الحجامة في الثلاثا * ففي ساعاته هرق الدماء * وإن شرب امرئ يوماً دواء
فنعم اليوم يوم الأربعاء * وفي يوم الخميس قضاء حاج * فإن اللّه يأذن بالقضاء
وفي الجمعات تزويج وعرس * ولذات الرجال مع النساء * وهذا العلم لا يدريه إلا * نبي أو وصي الأنبياء
1354 - حديث: يوم الأربعاء يوم نحس مستمر، الطبراني في الأوسط عن جابر، ويروى الأمر باجتناب الحجامة يوم الأربعاء، فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء، وما يبدأ جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء، وليلة [ص 480] الأربعاء، أخرجه ابن ماجه والحاكم في المستدرك من حديث ابن عمر بسند ضعيف، وقال الحاكم ما معناه: إنه صح موقوفاً، وفي الباب أيضاً عن علي وأنس أخرجه ابن مردويه في التفسير، وأسانيدها واهية، ويروى في أيام الأسبوع من المرفوع: يوم السبت يوم مكر وخديعة، ويوم الأحد يوم فيه غرس وبناء، والاثنين يوم سفر وطلب رزق، والثلاثاء يوم حديد وبأس، والأربعاء يوم لا أخذ ولا عطاء، والخميس يوم طلب الحوائج، والجمعة يوم خِطبة النكاح، أخرجه أبو يعلى من حديث ابن عباس، وهو ضعيف. وأخرجه تمام في فوائده، ولكن رويناه في جزء أبي بكر ابن البندار الأنباري من جهة عطاء بن ميسرة عن عطاء ابن أبي رباح عن عائشة رضي اللَّه عنها أنها قالت: أن أحب الأيام إليَّ يخرج فيه مسافري، وأنكح فيه وأختن فيه صبي يوم الأربعاء. ويعزى لصاحب هداية الحنفية أنه كان يوقف بداية السبق على يوم الأربعاء، وينسب إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه: ما بدء بشيء فيه إلا تم، قلت: واقتفى صنيعه هذا جماعة، وعند أبي داود والطبراني عن أبي الدرداء رفعه: يوم الثلاثاء يوم دم، وفيه ساعة من احتجم فيها لم يرقأ، يعني دمه. وكذا في يوم الجمعة خصوصيات زائدة أفردها ابن عساكر في مجلد، وفي غيره من أيام الأسبوع ما لا نطيل به.